لا شك أن أغلبية مطلقة من الشعب الموريتاني من مختلف الطيف السياسي الوطني مجمعة على أن المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تحقق فيها الكثير من الإنجازات الوطنية الكبرى خاصة في المجال الاجتماعي ستسمح متابعتها مع فارق التخطيط والتنسيق - في نظري - إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية تضمن الرفاهية في مختلف هذه المجالات، ولعل من الجدير بالذكر أن المتتبع للعمل الحكومي الجبار الذي تم إنجازه يدرك بعض الملاحظات التالية:
• غياب تخطيط العمل الحكومي أحيانا، تتفاقم مضاعفاته بغياب تنسيقه أصلا عند تنفيذه مما يقف عائقا دون تقييمه أما عائده فحدث ولا حرج؛
• تداخل بعض صلاحيات القطاعات الحكومية وهيئاتها تحت الوصاية مما يجعل تدخلاتها غير المنسقة قد تشكل تبديدا لجهود أساسية أو تضييعا لحلحة مشاكل أكثر إلحاحا فضلا عن تعارضها في بعض الأحيان مع السياسة العامة للحكومة؛
• أنتج غياب التخطيط والتنسيق وتداخل الصلاحيات والتدخلات غيابا تاما لوجود خطة عامة للحكومة ممثلة في البرنامج التنموي لفخامة رئيس الجمهورية، وهو ما أفرز خططا متعددة ترتبط أحيانا بالقائمين على تنفيذها أو حلفائهم أو أذرعهم السياسة وكأنهم من أنجزها وقد تتوقف بتعارض مصالح هؤلاء جميعا أو من في كنفهم.
وعليه، ومواكبة للإعلان المرتقب تشرفني تهنئة فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة تسلمه لمهامه الدستورية لمأمورية جديدة ومباركة، كما أهنئ معالي الوزير الأول على الاختيار المستحق وأستسمح لأسجل المقترحات التالية:
- وضع هيكلة حكومية فعالة تراعي متطلبات المرحلة وتستجيب لتطلعات المواطنين في تحقيق طموح فخامة رئيس الجمهورية للوطن والمواطن وتبتعد عن التداخل المخل أحيانا بالعمل الحكومي؛
- استحداث قطاع حكومي يعهد إليه بتخطيط وتنسيق العمل الحكومي من خلال إعداد السياسة العامة للحكومة انطلاقا من خطط عمل القطاعات كل على حدة مما يسمح بمتابعة تنفيذها وتقييمها سبيلا إلى وضع ميزانيات برامج وتقييم الأشخاص على أساس البرامج؛
- التوجه لتحقيق المشاريع الكبرى مما يساهم في تنفيذ الأولويات الوطنية والتي تستجيب لمتطلبات تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي.
وفي الأخير، أتمنى للفريق الحكومي المنتظر التوفيق والسداد فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض كما أتمني لجميع الموريتانيين مواكبة مباركة ومريحة للمأمورية وأن يديم عز وأمن بلادنا.