دعت قوى المعارضة الموريتانية، خلال ندوة سياسية نُظمت مساء اليوم في نواكشوط، إلى ضرورة تهيئة المناخ العام وتنقية الساحة السياسية قبل الدخول في أي مسار حواري جديد.
وأكد قادة المعارضة المشاركون في الندوة أن أي حوار سياسي “لن يحقق أهدافه” ما لم تُعالج أولاً ما وصفوها بـ”الاختلالات القائمة”، وفي مقدمتها تعزيز الحريات العامة، ورفع ما يرونه تضييقاً على الفاعلين السياسيين والإعلاميين، إضافة إلى ضمان حياد مؤسسات الدولة.
وشدد المتحدثون على أن المعارضة منفتحة على الحوار “كخيار استراتيجي”، لكنه — وفق تعبيرهم — يحتاج إلى إجراءات تمهيدية لبناء الثقة بين الأطراف، وتحقيق مشاركة واسعة تضمن نتائج ملموسة تخدم الاستقرار والتناوب الديمقراطي.
وتأتي هذه الندوة السياسية في سياق نقاش متجدد حول فرص إطلاق حوار وطني شامل، وسط تباين في المواقف بين الحكومة والمعارضة حول شروط ومسار العملية السياسية المقبلة.
