غياب الحكومة عن صلاة العيد.. خبير في البروتوكول يكشف الأسباب

غاب الوزير الأول المختار ولد اجاي وأعضاء الحكومة عن صلاة عيد الأضحى التي أقيمت صباح اليوم في الجامع الكبير بالعاصمة نواكشوط، المعروف بـ”جامع بن عباس”، في مشهد لافت، حيث اعتاد المسؤولون الحكوميون المشاركة في هذه المناسبة، حتى في حال غياب رئيس الجمهورية.

ولفت الأنظار، أداء أعضاء الحكومة، بمن فيهم الوزير الأول، لصلاة العيد في المساجد الواقعة ضمن أحيائهم السكنية، بعيدًا عن البروتوكول الرسمي.

خبير في "البروتوكول" أوضح لمنصة “تفاصيل” أن هذا الإجراء ينسجم مع مقتضيات السلوك البروتوكولي والقانوني السليم، مؤكدا أن الوزير الأول لا ينوب عن رئيس الجمهورية في أي شأن رسمي أو رمزي، وأن الحكومة لا تجتمع بكامل أعضائها إلا برئاسة الرئيس، فيما يتولى الولاة تمثيل رئيس الجمهورية داخل ولاياتهم في المناسبات الوطنية والدينية.

ورغم هذه التوضيحات، إلا أن وقائع سابقة شهدت تجاوز هذا النهج، إذ سبق للوزير الأول السابق محمد ولد بلال أن ترأس صلاة العيد في الجامع الكبير خلال غياب الرئيس، كما فعل ذلك من قبل الوزير الأول الأسبق مولاي ولد محمد الأغظف إبان حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

ويؤدي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حاليا، مناسك الحج إلى جانب رئيس البرلمان وعدد من كبار المسؤولين.

وكان الشيخ أحمد ولد المرابط ولد حبيب الرحمن قد أمّ جموع المصلين، مذكّرًا في خطبته بفضائل العيد، وسنة الأضحية وشروطها، داعيا إلى تقوى الله، وتعزيز قيم التآخي والتسامح، والتعاون على البر والتقوى، في أجواء من الفرح المشروع والسكينة.