عاد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم الأحد، إلى نواكشوط، بعد جولة خارجية شملت زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمشاركة في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السابع للاتحاد الإفريقي في مدينة مالابو.
في واشنطن، أجرى ولد الشيخ الغزواني زيارة عمل من 8 إلى 11 يوليو الجاري على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزراء ومستشارين ورجال أعمال. واستهل الزيارة بلقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن والاستثمار. كما شارك في قمة مصغّرة جمعت ترامب وقادة أربع دول إفريقية أخرى، ركزت على ملفات التجارة والهجرة وأمن الساحل.
وعقد ولد الشيخ الغزواني لقاءً مع نائب وزير الخارجية الأمريكي بحضور وفدي البلدين، حيث تمت مناقشة آليات متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء مع ترامب. وضمن الجانب الاقتصادي للزيارة، نظم في مقر غرفة التجارة الأمريكية ملتقى للأعمال جمع كبار المسؤولين الموريتانيين برؤساء ومديري كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مجالات الطاقة والمعادن والزراعة والتكنولوجيا الرقمية. كما التقى الرئيس بالجالية الموريتانية في الولايات المتحدة واستمع إلى مداخلاتهم، مؤكدا حرصه على دعم مساهماتهم في التنمية، ووجّه بإشراك عدد من الشباب الذين نظموا وقفة خارج مقر اللقاء في النقاشات.
وفي مالابو، شارك الرئيس غزواني في أعمال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السابع للاتحاد الإفريقي، بحضور عدد من القادة الأفارقة وممثلي المجموعات الاقتصادية الإقليمية. وأكدت هذه المشاركة -بحسب الرئاسة الموريتانية- استمرار موريتانيا في دعم مسار الاندماج القاري، فيما عبّر ولد الشيخ الغزواني على هامش الاجتماع عن شكر موريتانيا للدول التي دعمت ترشيحها لرئاسة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، معتبرا أن هذا الدعم يعكس الثقة المتزايدة في موريتانيا ومكانتها الإقليمية.