بقلوب يعتصرها الألم ويحكمها الإيمان بقضاء الله وقدره استقبلنا قبل أيام وفاة الوالدة الحنون مريم بنت محمد ولد عثمان، التي يشهد لها الغريب قبل القريب بالكثير من الخصال الحميدة، التي قلّ ما تجتمع في شخص واحد، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه، وتقبلها مع النبيين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
فعلا، قاسيةٌ هي الموت عندما تأخذ منا أعز ما نملك و قاسية هي الحياةُ بعد غياب الوالدة العزيزة التقية النقية الطاهرة المنفقة الورعة.
لكن مما يخفف لوعة الفراق وجود إخوة و أهلٍ مهما قلنا عنهم لن نرد لهم الجميل، تداعوا لجرحنا منذ اللحظات الأولى بالمؤازرة و المساندة.
وهي فرصة لنتوجه لهم جميعا بالشكر الجزيل، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مرورا بأصحاب المعالي الوزراء والأمناء العامون والمدراء والسفراء وقادة الأحزاب السياسية وقادة الأسلاك العسكرية والأمنية والعلماء والفقهاء والولاة والحكام والإعلاميين والجيران والمواطنين البسطاء الذي توافدوا على البيت خلال الأيام الماضية مواسين ومعزين، والشكر أيضا لكل من راسل أو اتصل.
لقد أظهر العدد الكبير من المعزين، باختلاف ألوانهم وألسنتهم، وتعدد انتماءاتهم، ما تركته الراحلة من أثرٍ حسن خلال عمرها الحافل بالعطاء، فاللهَ نسأل لها النعيم المقيم، ونرجو من الجميع الدعاء المستمر لها بالرحمة والمغفرة، لا أراكم الله مكروها وجزاكم عنا خيرا.